التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مظاهرات أقباط ماسبيرو ... رؤية

مظاهرات أقباط ماسبيرو ... رؤية


لازالت مظاهرات ماسبيرو قائمة، ولازال الذين يديرون المنصة والمظاهرات يفتقدون للرؤية الصحيحة (حسبما أرى انا)، كان يمكن لهذه المنصة ان تتحول لأمر مغاير ورائع تمامًا.

كان على منصة ماسبيرو أن تهتم بشقين، بدلاً من إختذال الأمر في مطالب قصيرة المدى وشخصية.
الشق الأول هو شق حقوقي، والشق الثاني هو شق معرفي.

الشق الحقوقي: هو ان تخرج ماسبيرو من المطالب القبطية إلى مطالب المدنية كالتالي:
1.      أن تنادي بالمساواة بين كل الأقليات: المسيحيين، البهائيين، اليهود، الشيعة، اللادينيين... إلخ
(تابع بالأسفل)
2.      أن تطالب بالقانون الموحد لدور العبادة ليس فقط للمسيحيين، بل أيضا لباقي الأقليات
3.      أن تطالب بقانونين الأحوال الشخصية لكل العقائد المختلفة
4.      أن تطالب بقيام الدولة المدنية القائمة على المساواة وقوانين حقوق الإنسان الدولية والتي وقعت عليها مصر

الشق المعرفي: جزء من الأزمة الحاصلة كانت بسبب الجهل بالمسيحية والمسيحيين، وظهر ذلك في إنسياق العامة وراء إشاعات شيوخ السلفية والتطرف في الإشاعات الخبيثة التي روجوها عن المسيحية والمسيحيين.
لذا يجب أن يكون للمنصة هدف معرفي للرد على هؤلاء، وهو ان تعرف الناس بمن هم المسيحيين؟ بماذا يؤمنون؟ ماهي الكنائس؟ ماهي الأديرة؟ هل يعبد المسيحيون ثلاثة آلهة؟... إلخ
وكان من الممكن أن تجتذب باقي الأقليات لتقوم بتعريف نفسها أيضًا، لقد عانى البهائيين من نفس الشائعات التي تروج عن المسيحيين.

أعتقد لو ان المنصة أصبحت بهذه الصورة، لكانت قد جذبت إحترام العالم كله، وأحرجت المجلس العسكري، ووضعت كل متطرف في مكانه الحقيقي

Free Orthodox Mind
18 May 2011

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أفكار متناثرة حول محاورة القمص مكاري القمص تادرس الأخيرة عن الثالوث

  "يجب عليك أن تتخلى عن كل شيء، نيو. الخوف، الشك، وعدم التصديق. حرر عقلك." (مورفيوس، ذا ماتريكس 1999) " ا لعالم يتغير بمثالِك، لا برأيك." (باولو كويلهو، حساب منصة اكس الشخصي 2019) تداولت وسائل التواصل الاجتماعي لقاء بين محاور غير مسيحي والقمص مكاري القمص تادرس عن الثالوث والوحدانية في اللاهوت المسيحي. تم الاتصال بالقمص مكاري على حين غرة ودُونَ توقع منه؛ إلا أن الأخير تمكن من تقديم إجاباته بصورة لاقت إعجاب المتابعين، وشهدت له بالتفوق. كشف هذا اللقاء -ومحتويات تلك القناة ومثيلاتها بشكل عام- عن الحالة الذهنية لهذه النوعية من المحاورين، والتي يُمكن تفكيك بعض سماتها هكذا: 1. العقلية الذرية: أزمة التعامل مع الكليات عرَّف المستشرق الإسكتلندي هاميلتون جيب (1895-1971) مفهوم "العقل الذري atomistic mind " بأنه عقل يتسم بالتجزئة والتركيز على الجزئيات الصغيرة مع عجز واضح عن بناء الكليات أو الرؤى الشاملة. هذه العقلية تعجز عن الربط بين التفاصيل في إطار منظومة متكاملة، مما يؤدي إلى إنتاج تفكير مفكك غير قادر على فهم السياقات الكلية أو الاتجاهات الكبرى. ويصف المفكر ...

حياة باي والايمان بالله

  في العام 2010 – وبحسب جريدة ستار فونيكس الكندية- كتب باراك أوباما رسالة لمارتل يصف فيها رواية "حياة باي" قائلاً: "انها إثبات رائع لـ[وجود] لله." لم يكن اوباما مخطئًا، ففي توطئة الرواية كتب مارتل هذه الكلمات على لسان عجوز هندي في مقهى في بلدة بونديتشيري: "لدي قصة ستجعلك تؤمن بالله."   في الواقع إن الرواية لا تدور حول إثبات وجود الله إنما تدور حول "إعادة اكتشاف الإيمان."

هل كان المسيحيون الأوائل أكثر إيمانًا وقداسة منا اليوم؟

  عزيزي، أنت تؤمن أن مسيحيو الماضي قد وُهبُوا إيمانًا وقداسة فائقين، فقد عَبَرْوا من بوتقةِ الاضطهاد العنيف والالام التي تتجاوز عتبة التحمل لمن هم في العصر الحديث. كما أنك تؤمن أن القديسين والشهداء الأوائل، ونُساك الصحراء هم نموذج لا يُمكن لنا نحن المؤمنين المعاصرين تحقيقه. ها أنت تأبى أن تترك حنين الماضي، أو أن تُقْدِمُ على الفحصِ المتأني للمشهد الإيماني المعاصر، حتى تكتشف ذلك النسيج المعقد للحاضر، الذي يتحدى هذه المقارنات السهلة.