التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الإيمان الذي يفوق كل عقل: الجذور الوثنية للمسيحية: 25 ديسمبر وإحتفال الشمس التي لا تقهر


الإيمان الذي يفوق كل عقل
(1)  الجذور الوثنية للمسيحية
الجزء الثالث: 25 ديسمبر و إحتفال الشمس التي لا تقهر Sol Invictus
ما الذي نعرفه عن إحتفال الشمس التي لا تقهر؟
Sol Invictus إله الشمس الرسمي في العبادة الرومانية المتأخرة. لم تكن عبادة الشمس في الواقع جزءًا من العبادة الرومانية، لكن وبحلول القرن الثالث وعلى يد الإمبراطور اورليان عام 274م أدخلت هذه العبادة[1]. لا توجد لدينا أية دلائل إذا كان هناك إحتفال يتم قبل القرن الثالث، بل إنه من غير اليقيني عما إذا كان إحتفال Solis Invicti يقام بالتحديد في 25 ديسمبر[2].
الزعم بأن الخامس والعشرين من ديسمبر كان إحتفالا شعبيا للشمس التي لا تقهر هو إدعاء لا اساس له، تماما مثل الزعم الذي يقول ان الذي اسس هذا الإحتفال هو الامبراطور اورليان. صحيح أنه بني معابد للشمس، وعين كهنة، لكن لا يوجد أي دليل أن اورليان اسس احتفالا للشمس التي لا تقهر في هذا اليوم.
إن كل الدلائل التي لدينا تُكذب ذلك الإعتقاد الراسخ بوجود ذلك الإحتفال المهيب للشمس في الخامس والعشرين من ديسمبر. إن التورايخ التي نجدها مسجلة في التقويم الإمبراطوري المبكر هي الثامن من أغسطس، التاسع من اغسطس، ويُعتقد ايضا الثامن والعشرين من أغسطس، والحادي عشر من ديسمبر. وكل هذه التورايخ ليست مرتبط بالإنقلابات والإعتدالات الفلكية للشمس.
(تابع بالأسفل)

أيضا التقويمات المبكرة مثل Feriale Duranum وهو تقويم عسكري روماني يرجع للعام 227م، عثر عليه في المنطقة الأثرية  Dura Europos في سوريا، لا نجد أي ذكر لإله الشمس[3].
في تقويم 354م ((Chronography of 354[4] نجد ثلاثة إحتفالات لسول إله الشمس[5]:
- أغسطس 28: Sol and Luna (SOLIS·ET·LVNAE·CM·XXIIII)
- أكتوبر 19-22: Ludi Solis (LVDI·SOLIS)
- ديسمبر 25: Natalis Invicti (N·INVICTI·CM·XXX)

لاحظ أن التقويم لا يذكر إسم Sol صراحة في تاريخ 25 ديسمبر، في الواقع ان التعبير المستخدم "إحتفال الذي لا يقهر Natalis Invicti" يمكن أن يستخدم مع الأبطال والأباطرة، بل كان يستخدم أيضًا كإشارة لإحتفال تكريس معابد[6].
 إن إعتبار ان هذا التاريخ يشير في هذا التقويم الي سول Sol إله الشمس هو محض إفتراض لا أكثر.
لاحظ أيضاً انه في الجزء الثاني عشر من نفس التقويم نجد إشارة لموعد ميلاد المسيح في الخامس عشر من ديسمبر (انظر الجزء الخاص بتحديد تاريخ ميلاد المسيح بالأسفل).
أولى الإشارات لوجود إحتفال للشمس التي لا تقهر ترجع للعام 362م وذلك في كتابات الأمبراطور يوليانوس (الذي يلقب بيوليانوس الجاحد) في خطابه للملك هيليوس Oration to King Helios[7] لكن بدون الإشارة لتاريخ معين.

تحديد تاريخ مولد يسوع المسيح:
لاتوجد لدينا إشارات في كتابات الأباء المبكرة مثل ايرينيؤس (130-200م) او ترتليان (160-225م). اما بالنسبة إلى أوريجانوس (185-254م) فهو يعطينا إشارة إلي الإحتفالات الكنسية في (Contra Celsum, VIII, xxii)[8] لكنه لا يذكر أي إحتفال بعيد مولد يسوع، بل أن اوريجانوس يذهب إلى الحد الذي يستنكر فيه الإحتفال بأعياد الميلاد عامة، ويصفها أنها ممارسات وثنية (Origen, Homily on Leviticus 8.3.2)[9]، مما ربما يعطي لنا إشارة أنه لم تكن هناك إحتفالات بعيد ميلاد يسوع في وقت اوريجانوس في مصر (165-264م).
لكن أولى الإشارات التي تردنا عن تاريخ مولد يسوع نجدها في القرن الثالث (حوالي 200م) في كتابات إكليمنضدس السكندري ((Stromaties 1.21.146، وهو لا يشير إلي اي إحتفال في ال25 من ديسمبر على الإطلاق:
" هناك الذين ليس فقط حددوا سنة ميلاد ربنا، لكن ايضا اليوم، ويقولون انه كان في السنة الثامنة والعشرين لحكم أغسطس، وفي اليوم الخامس والعشرين من [الشهر المصري] باخون Pachon [الموافق 20 مايو الآن]... ويحددون [موعد] آلامه بدقة كبيرة، يقول البعض انها حدثت في السنة السادسة عشر من طيباريوس، في اليوم الخامس والعشرين من برمهات Phamenoth [الموافق 21 مارس الآن]، والبعض يقولون انه في الخامس والعشرين من برمودة Pharmuthi [الموافق 21 ابريل الآن] والبعض الآخر يقولو انه في التاسع عشر من برمودة Pharmuthi [الموافق 15 ابريل الآن] وقت تألم مخلصنا. كذلك، البعض يقولون انه ولد في الرابع والعشرين او الخامس والعشرين من برمودة Pharmuthi [20 او 21 ابريل الآن]... وأتباع باسيليدس يحتفلون بعماد المسيح، ويقضون الليلة السابقة له في قراءات. ويقولون انه في السنة الخامسة عشر لطيباريوس، في الخامس عشر من شهر طوبة [يناير]، والبعض يقول انه في الحادي عشر من نفس الشهر"[10]
لكن وتقريبًا في نفس الفترة من القرن الثالث (200-211م) وفي تفسير هيبوليتس Hippolytus لسفر دانيالCommentary on Daniel 4.23.3)) نجده يشير لتاريخ مولد يسوع ب25 من ديسمبر، وتعتبر هذه أول الشهادات المبكرة التي نمتلكها حتى الآن عن هذا التوقيت[11]:
" لأنه أول ظهور لربنا في الجسد، لما ولد في بيت لحم، ثمانية أيام قبل بداية شهر يناير [أي 25 ديسمبر]، في اليوم الرابع من الأسبوع [الأربعاء]، حينما كان اغسطس في السنة الثانية والأربعين من حكمه [2 أو 3 ق.م.] لكن قبل آدم بخمسة الآف وخمسمائة سنة. تألم في الثالثة والثلاثين، ثمانية أيام قبل بداية شهر إبريل [أي 25 مارس]، في يوم الأستعداد، السنة الخامسة عشر من طيباريوس قيصر لأ29 أو 30م]، حينما كان روفوس وروبليون وجايوس قصير في السنة الرابعة، وجايوس سستوس سوتيرنيوس كانوا قناصلة"[12]
نص آخر يشير لميلاد المسيح بالتاريخ 25 ديسمبر، هي في مخطوط يدعي Calendar of Filocalus، وهو مخطوط يُرجح انه جُمع في روما عام 345م[13]، نقرأ في هذا المخطوط:
" في اليوم الثامن قبل شهر يناير [أي 25 ديسمبر] وُلد المسيح في بيت لحم اليهودية
VIII kal. Ian. natus Christus in Betleem Iudeae."[14]

ونلاحظ إنه في العام 380م ، ألقى غريغوريوس النزينزي عظة في القسطنطينية في يوم ميلاد المسيح[15]، ويُرجح بشدة أنه قد ألقاها في السادس من يناير[16]، مما يعطينا تاريخًا إضافيًا ليوم ميلاد يسوع المسيح.

هل يوجد إرتباط؟
إن النظرية القائمة على ان الـ25 من ديسمبر كتاريخ لميلاد المسيح هو مستعار من احتفال الشمس التي لا تقهر الوثني (والهدف كان المساعدة على إنتشار المسيحية)، هي نظرية تقوم على إفتراضات تفتقر إلي أية أسانيد، برغم أننا لو إفترضنا صحتها فهي لا تشكل أية مشكلة بالنسبة للعقيدة المسيحية، فلا يوجد ما يعيب ان يتحول عيد وثني مرتبط بالشمس إلي عيد بالمسيح شمس البر.
في الواقع هذه النظرية الخاصة بإقتباس إحتفال 25 ديسمبر من الوثنية، لا نجدها في أي كتابات من كتابات الأباء المبكرة، فلا توجد أي إشارة تربط بين العيد الوثني والتاريخ المسيحي لميلاد يسوع. لكن ليس حتى القرن الثاني عشر الميلادي حينما نجد اول إقتراح أن الإحتفال بميلاد المسيح تم تحديده عمدا في وقت عيد وثني. وهي ملاحظة هامشية في مخطوط للكاتب السرياني ديونسيوس بار صليبي Dionysius Bar-Salibi (توفي 1171م)، والملاحظة تقول انه في القديم تحولت عطلة عيد الميلاد من السادس من يناير الي الخامس والعشرين حتى يقع في تاريخ عطلة الشمس التي لا تقهر الوثني[17].

هناك طريقة أخرى لحساب تاريخ ميلاد المسيح، والتي ربما تشير إلى أنه كان معروفًا قبل ظهور الأحتفال الوثني، في حوالي العام 200م، ذكر ترتليان أن حساب يوم الرابع عشر من  نسيان (يوم صلب المسيح ) في سنة موت المسيح، كان توافق الخامس والعشرين مارس في السنة الرومانية (الشمسية)[18].
الخامس والعشرون مارس هو بطبيعة الحال سابق للخامس والعشرين من ديسمبر بتسعة شهور، وهو التاريخ الذي عُرف لاحقًا بعيد البشارة. وهكذا، كان يعتقد ان البشارة وموت المسيح كانا في تاريخ اليوم نفسه، بالضبط بعد تسعة شهور من البشارة ولد يسوع أي في الخامس والعشرين من ديسمبر[19].
هذه الفكرة تظهر في أطروحة مسيحية لمؤلف مجهول تحمل عنوان De solstitiis et
[20]aequinoctiis، ويظهر أنها من شمال افريقيا، ويرجع تاريخها للقرن الرابع. تقول هذه الإطروحة:
 " لذلك حُبل بربنا في اليوم الثامن قبل نهاية شهر ابريل [25 مارس]، والذي كان نفس يوم الآم ربنا ويوم الحبل به. لأنه في نفس [تاريخ] اليوم الذي حبل به تألم ايضا"

إن الإفتراض الذي قد يكون مدهشًا هو ان الإحتفال بيوم 25 ديسمبر كيوم للإله سول إله شمس الذي لا يقهر، ربما هو في الحقيقة إقتباس وثني من المسيحية، إن الشواهد والأدلة التاريخية تقودنا لهذا الإستنتاج الحتمي، فالدلائل على الإحتفال  بـ25 ديسمبر كيوم لمولد يسوع المسيح هي أقدم من تلك الدلائل الغير مؤكدة التي تشير للإحتفال به كيوم لـSol إله الشمس.
فكرة أن الشمس ترمز للألوهه موجودة منذ العهد القديم، في مزمور11:84 نقرأ: " لأن الرب الله شمس ومجن"، وفي ملاخي 2:4 نقرأ: " تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها".
فيلو الفيلسوف اليهودي السكندري (20ق.م.- 50م) يقدم شرحًا وافيًا للشمس كرمز للكلمة الألهية logos: " لكن بحسب الإشارة الثالثة، هو [يعقوب] يتحدث عن الشمس، وهو يقصد الكلمة الإلهية، كنموذج للشمس التي تتحرك عبر السموات"[21]
كل الإشارات التي لدينا عن الأحتفال بميلاد المسيح في هذا اليوم هي أقدم وأكثر إنتشارًا من تلك الإشارات الضعيفة والقليلة عن الإحتفاال بهذا اليوم كيوم لإله الشمس التي لا تقهر.



[1] Roger T. Beckwith, Calendar and Chronology, Jewish and Christian, Biblical, Intertestamental and Patristic Studies, Brill Academic Press, Leiden 1996, p. 71
[2] Edwin M.Yamauchi, Persia and the Bible. Baker Book House, Grand Rapids, MI 1990, p.520
[3] نص التقويم يمكن الوصول اليه في
http://www.historykb.com/Uwe/Forum.aspx/ancient/4565/Feriale-Duranum-at-Dura-Europos-exhibition
[4] النص موجود على
http://www.tertullian.org/fathers/index.htm#Chronography_of_354
[5] The Chronography of 354 AD. Part 6: the calendar of Philocalus,  Inscriptiones Latinae Antiquissimae, Berlin (1893) pp.256-278
[6] Footnote 106 in Michele Renee Salzman, On Roman time: The Codex-Calendar of 354 and the Rhythms of  Urban Life in Late Antiquity, University of California Press, 1990,  p.182
[7] The Works of Emperor Julian, Vol. 1, The Loeb Classical Library,  P. 357
[8] Origen, Contra Celsum,trans, Henry Chadwick, Cambridge University Press 1980
[9] Origen, Homilies on Leviticus, trans, Gary Wayne Barkley, The Catholic University of America Press 1990
[10] ANF-2
[11] هذا النص يقتبسه George Syncellus وهو مؤرخ كنسي بيزنطي في القرن التاسع (توفي 810م) وقد إقتبسه مع الاشارة لهيبوليتس كمصدر له في كتابه The Chronography 381، وأيضاً يقتبسه في القرن الثامن George of Arabia في Letter to the Presbyter Joshua 115 مع الإشارة أيضًا لمصدره
William Adler & Paul Tuffin, The Chronography of George Synkellos: A Byzantine Chronicle of Universal History from the Creation, Oxford University Press 2002
[12] يمكن الوصول للنصين اليوناني والإنجليزي لتفسير دانيال في
http://chronicon.net; Hippolytus of Rome, Commentary on Daniel, T.C. Schmidt 2010
[13] يمكن الوصول للترجمة الإنجليزية للمخطوط في
http://www.tertullian.org/fathers/index.htm#Chronography_of_354
[14]The Chronography of 354 AD. Part 12: Commemorations of the Martyrs.  MGH Chronica Minora I (1892), pp.71-2
[15] Oration XXXVIII : On the Theophany, or Birthday of Christ
[16] للمزيد عن هذا الموضوع يمكن الرجوع لمقدمة العظة في  NPNF2-07
[17]Thomas J. Talley, Origins of the Liturgical Year, Collegeville, MN: Liturgical Press, 1991, pp. 101-102
[18] ANF03, Tertullian, Adversus Iudaeos 8
[19] هذه الدراسة إقترحها العالم الفرنسي Louis Duchesne، وطورها الأمريكي Thomas Talley، للمزيد عن هذه الفكرة يمكن الرجوع إلى:
Louis Duchesne, Origines du culte Chrétien, Paris: Thorin et Fontemoing, 1925, pp. 275–279; Thomas J. Talley, Origins of the Liturgical Year, Collegeville, MN: Liturgical Press, 1991
[20] وهو عمل منتحل يُنسب ليوحنا ذهبي الفم، مع الأسف النص غير متوافر باللغة الإنجليزية، وعنوانه الكامل
De solstitia et aequinoctia conceptionis et nativitatis Domini Nostri Iesu Christi et Iohannis Baptistae (On the solstice and equinox of the conception and birth of Our Lord Jesus Christ and John the Baptist)
[21] Philo, On Dreams 1.85, The Works of Philo: Complete and Unabridged, trans., C.D. Yonge, Hendrickson 1993

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن آجيوس إستين (أوو كيريوس ميتاسو)

  ملحوظة لقراءة الكتابة القبطية يجب تحميل هذا ال Font (إضغط هنا) يُرجح أن الألحان الكنسية نشأت مع الكنيسة نشاة الكنيسة نفسها، وتنوعت الألحان بحسب التراث الثقافي والحضاري الذي نشأت فيه كل كنيسة محلية. وتعتبر الأحان الكنسية هي جزء لا يتجزأ من العبادة، فهي كما يشير القديس باسيليوس: إن الترنيم هو هدوء النفس ومسرة الروح، يسكن الأمواج ويسكت عواصف حركات قلوبنا.

الطقس القبطي وتطور القداسات الثلاثة

[محاضرة ضمن مادة الكنيسة القبطية التي أدرسها بكلية اللاهوت الأسقفية] الطقس الديني هو مجموعة أفعال وتصرفات رمزية يستخدم فيها الإنسان جسده (عن طريق حركات معينة أو إرتداء زي معين أو ترديد كلمات معينة) لكي يُجسد أفكاره ومفاهيمه الدينية، ويُعبر عن علاقته بالقوى الفائقة التي يعبدها، مع الوقت يصير الطقس نمطًا سلوكيًا وجزءًا اصليلآ من العبادة الدينية، فمن خلال الطقس الديني يعيد الإنسان إحياء وتعيين تجربة مقدسة هي تجربة/خبرة تفاعله/تلاقيه مع الله من هنا فالطقس الديني يحتوى على أمرين: الرمزية والسلوك الإجتماعي.  والطقس الديني الجماعي (مثل ليتورجيا القداس في الكنيسة القبطية) يعزز من الإحساس بالشركة والوحدة داخل الجماعة، فالأفراد يقومون بعمل واحد معًا، وبالتالي فهو يعبر بصورة حية عن مفهوم الكنيسة ووحدتها. والطقس الديني في أساسه ليس غاية لذاته بل وسيلة للتعبير عن الغاية: العلاقة مع الله/ الإيمان؛ وينفصل الطقس عن تلك الغاية، حينما تتحول الممارسة الدينية إلى غاية في ذاتها.

هل كان المسيحيون الأوائل أكثر إيمانًا وقداسة منا اليوم؟

  عزيزي، أنت تؤمن أن مسيحيو الماضي قد وُهبُوا إيمانًا وقداسة فائقين، فقد عَبَرْوا من بوتقةِ الاضطهاد العنيف والالام التي تتجاوز عتبة التحمل لمن هم في العصر الحديث. كما أنك تؤمن أن القديسين والشهداء الأوائل، ونُساك الصحراء هم نموذج لا يُمكن لنا نحن المؤمنين المعاصرين تحقيقه. ها أنت تأبى أن تترك حنين الماضي، أو أن تُقْدِمُ على الفحصِ المتأني للمشهد الإيماني المعاصر، حتى تكتشف ذلك النسيج المعقد للحاضر، الذي يتحدى هذه المقارنات السهلة.