التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لكي لا ننسى: الإرهابي: عاصم عبد الماجد

تنظيم الجهاد[1]
تنظيم الجهاد هو أحد الفصائل الاسلامية المصرية التي تنبت القتال مع النظام الحاكم والمجتمع كوسيلة للتغيير واقامة نظام اسلامي.  في الواقع لا توجد مصادر كافية تشير الي كيفية تَعرّف الذين يعتنقوق افكار تنظيم الجهاد الي انفسهم في الوقت المبكر من نشوء التنظيم. لكن التنظيم نشأ كمجموعات عنقودية منفصلة عن بعضها البعض في الجيزة والاسكندرية والمعادي. وقبل اغتيال السادات مباشرة كان التنظيم في صورته الجديدة عبارة عن تحالف ثلاث مجموعات هي التي شاركت في اغتيال الرئيس السادات في 6 اكتوبر 1981.
كانت المجموعة الاولى في وجه بحري بقيادة محمد عبد السلام فرج، والمجموعة الثانية في وجه بحري ايضا وهي مجموعة سالم رحال، اما المجموعة الثالثة وهي الجماعة الاسلامية الجهادية في قبلي والتي كان ابرز اعضائها: كرم زهدي، ناجح ابراهيم، عصام دربالة، عاصم عبد الماجد وهو جزء من مجلس شورى الجماعة الاسلامية.


عاصم عبد الماجد
عاصم عبد الماجد محمد ماضي، من مواليد المنيا 1957م ، تخرج من كلية الهندسة واثناء وجوده في السجن حصل على درجة البكالريوس من كلية التجارة من جامعة اسيوط.
كان المتهم رقم 9 فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 ، وصدر ضده فى مارس 1982 حكما بالسجن 15 عاما أشغال شاقة ، واتهم فى قضية تنظيم الجهاد وبمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتغيير الدستور ومهاجمة قوات الأمن فى أسيوط فى 8/10/1981 فى – الحادثة الشهيرة- حيث كان على رأس القوة المقتحمة لمديرية الأمن التى احتلت المديرية لأربع ساعات ، وأسفرت المواجهات فى هذه الحادثة الشهيرة عن مصرع 118 من قوات الشرطة والمواطنين بخلاف إتلاف المبانى والسيارات ،  وأصيب أثناء عملية الاقتحام أصيب بثلاثة أعيرة نارية فى ركبته اليسرى والساق اليمنى فعجز عن الحركة مما أدى إلى نقله إلى المستشفى حيث تم القبض عليه ونقله إلى القاهرة، وصدر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة فى 30/9/1984 .
يمكن سرد الاعمال الارهابية التي قامت بها الجماعة من بدايتها وحتى فترة القضاء على الارهاب وطوال تلك الفترة كان عصام عبد الماجد هو احد قادتها كعضو في مجلس شورى الجماعة المسؤل عن الافتاء واصدار مثل هذه الاوامر:

  • في 6 أكتوبر 1981 وهو يوم وطني في مصر، اغتالت الجماعة الرئيس المصري أنور السادات حيث قام الجناح العسكري للجماعة بقيادة الملازم أول خالد الإسلامبولي وبصحبة زملائه عبد الحميد عبد السلام الضابط السابق بالجيش المصري والرقيب متطوع القناص حسين عباس محمد والذي أطلق الرصاصة الأولى القاتلة والملازم أول احتياط عطا طايل حميده رحيل بقتل الرئيس أنور السادات أثناء احتفالات مصر بانتصارات أكتوبر في مدينة نصر بالقاهرة.
  • في 8 أكتوبر 1981 م قام بعض أفراد الجناح العسكري للجماعة الإسلامية بمهاجمة مديرية أمن أسيوط ومراكز الشرطة واحتلال المدينة ودارت بينهم وبين قوات الأمن المصرية معركة حامية قتل فيها العديد من كبار رجال الشرطة والقوات الخاصة بلغ عددهم 181 فردًا، وانتهت بالقبض عليهم وعلى رأسهم ناجح إبراهيم وكرم زهدي وعصام دربالة وعاصم عبد الماجد، والحكم عليهم فيما عرف في وقتها بقضية تنظيم الجهاد بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عاماً.
  • كان للجماعة دورها في حرب أفغانستان حيث قتل عدد من أعضائها، من أبرزهم علي عبد الفتاح أمير الجماعة بالمنيا سابقاً، ومن هناك أصدرت الجماعة مجلة المرابطون، وأقامت قواعد عسكرية لها.
  • ينسب إلى الجماعة محاولات إرهابية لاغتيال بعض الوزراء ومسؤولي الحكومة والشرطة ومن أبرزهم رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب المصري والكاتب فرج فودة.
  • قامت في 17 نوفمبر 1997 بقتل 58 في خلال 45 دقيقة شخصا معظمهم سياح سويسريون بالدير البحري بالأقصر بمصر فيما عرفت لاحقا باسم مذبحة الأقصر أو مذبحة الدير البحري. وفيها هاجم ستة رجال مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين حيث كانو متنكرين في زي رجال أمن مجموعة من السياح كانوا في معبد حتشبسوت بالدير البحري
  • قامت بمحاولة لاغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995 وقتل جميع أفرادها آنذاك من قبل الحرس الرئاسي المرافق.
  • في 17 نوفمبر تشرين الثاني 1997، قتل 62 شخصا بما فيهم 58 سائحا في الأقصر، وتبنت الهجوم "الجماعة الإسلامية".
  • وفي 18 سبتمبر أيلول 1997، قتل تسعة مصطافين ألمان وسائقهم المصري بعد أن تم تفجير حافلتهم خارج المتحف المصري وسط القاهرة.
  • في 18 أبريل 1996 فقد قتل 18 سائحا يونانيا وأصيب 14 بجروح في هجوم على واجهة فندق أوروبا قرب أهرام الجيزة. وتبنت الهجوم "الجماعة الإسلامية" قائلة إنها استهدفت سياحا إسرائيليين.
  • وفي 23 أكتوبر 1994 تبنت الجماعة الإسلامية هجومين في جنوب مصر، ما أسفر عن مقتل بريطاني وجرح خمسة أشخاص آخرين.
  • في 27 سبتمبر 1994 قتل ألمانيان ومصريان في منتجع بالبحر الأحمر. وقد اعدم عضوان من الجماعة الإسلامية بتهمة تنفيذ الجريمة في 1995.
  • أما في 26 أغسطس آب 1994 قام متطرفون إسلاميون بإطلاق النار على حافلة سياحية في بين الأقصر وسوهاج ما أسفر عن مقتل شاب أسباني.
  • وفي 4 مارس آذار 1994 تبنت الجماعة الإسلامية هجوما على عبارة سياحية على النيل في جنوب مصر. وقد أسفر الهجوم عن جرح سائح ألماني لفظ أنفاسه الأخيرة فيما بعد.
  • وفي 26 أكتوبر 1993 قتل أمريكيان وفرنسي وإيطالي، وجرح سائحان آخران في هجوم شنه رجل على فندق سميراميس بالقاهرة. وقالت الشرطة إن المنفذ مختل عقليا. وقد تم اعتقال المهاجم وإيداعه مستشفى للأمراض العقلية، لكنه هرب لاحقا وفجر حافلة قرب المتحف المصري بالقاهرة.
  • في 8 يونيو حزيران 1993 تم إلقاء قنبلة على حافلة سياحية قرب الأهرام ما أسفر عن مقتل مصريين وجرح 15 سائحا، من بينهم سائحان بريطانيان.
  • وفي 26 فبراير شباط 1993 قتل سائح تركي وآخر سويدي، وشخص ثالث مصري في انفجار قنبلة بمقهى في قلب القاهرة. وقد جرح 19 شخصا آخرين بما في ذلك 6 سياح.
  • في 21 أكتوبر 1992 فقد قتل سائح بريطاني قرب ديروط الجنوبية. وأعلنت الجماعة الإسلامية مسؤوليتها.

برغم مراجعات الجهاد التي ادعت جماعة الاسلامية عام 1997 القيام من داخل السجون، الا انها لم تكن الا تقية أو مهادنة؛ بعد الثورة عاد كل شئ كما كان ويمكن ان نلحظ هذا في تصريحات عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية:

- " لم أندم على قتلى لظباط الشرطة فى أسيوط لأن هذا خدمة للاسلام وهم من عليهم الندم "

- عاصم عبد الماجد قتل الضباط في اسيوط شرف لي

- عاصم عبد الماجد عندما قتلنا السادات كانت ثورة سلمية ولست نادمًا على قتل الجنود في اسيوط

- عبد الماجد” للكنيسة : لا تضحوا بأبنائكم وتجعلوهم يشاركون فى 30 يونيو

تهديدات عاصم عبد الماجد



[1]  الفتنة الغائبة: جماعة الجهاد في مصر، مركز المسبار للدراسات والبحوث، دبي 2012

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن آجيوس إستين (أوو كيريوس ميتاسو)

  ملحوظة لقراءة الكتابة القبطية يجب تحميل هذا ال Font (إضغط هنا) يُرجح أن الألحان الكنسية نشأت مع الكنيسة نشاة الكنيسة نفسها، وتنوعت الألحان بحسب التراث الثقافي والحضاري الذي نشأت فيه كل كنيسة محلية. وتعتبر الأحان الكنسية هي جزء لا يتجزأ من العبادة، فهي كما يشير القديس باسيليوس: إن الترنيم هو هدوء النفس ومسرة الروح، يسكن الأمواج ويسكت عواصف حركات قلوبنا.

الطقس القبطي وتطور القداسات الثلاثة

[محاضرة ضمن مادة الكنيسة القبطية التي أدرسها بكلية اللاهوت الأسقفية] الطقس الديني هو مجموعة أفعال وتصرفات رمزية يستخدم فيها الإنسان جسده (عن طريق حركات معينة أو إرتداء زي معين أو ترديد كلمات معينة) لكي يُجسد أفكاره ومفاهيمه الدينية، ويُعبر عن علاقته بالقوى الفائقة التي يعبدها، مع الوقت يصير الطقس نمطًا سلوكيًا وجزءًا اصليلآ من العبادة الدينية، فمن خلال الطقس الديني يعيد الإنسان إحياء وتعيين تجربة مقدسة هي تجربة/خبرة تفاعله/تلاقيه مع الله من هنا فالطقس الديني يحتوى على أمرين: الرمزية والسلوك الإجتماعي.  والطقس الديني الجماعي (مثل ليتورجيا القداس في الكنيسة القبطية) يعزز من الإحساس بالشركة والوحدة داخل الجماعة، فالأفراد يقومون بعمل واحد معًا، وبالتالي فهو يعبر بصورة حية عن مفهوم الكنيسة ووحدتها. والطقس الديني في أساسه ليس غاية لذاته بل وسيلة للتعبير عن الغاية: العلاقة مع الله/ الإيمان؛ وينفصل الطقس عن تلك الغاية، حينما تتحول الممارسة الدينية إلى غاية في ذاتها.

هل كان المسيحيون الأوائل أكثر إيمانًا وقداسة منا اليوم؟

  عزيزي، أنت تؤمن أن مسيحيو الماضي قد وُهبُوا إيمانًا وقداسة فائقين، فقد عَبَرْوا من بوتقةِ الاضطهاد العنيف والالام التي تتجاوز عتبة التحمل لمن هم في العصر الحديث. كما أنك تؤمن أن القديسين والشهداء الأوائل، ونُساك الصحراء هم نموذج لا يُمكن لنا نحن المؤمنين المعاصرين تحقيقه. ها أنت تأبى أن تترك حنين الماضي، أو أن تُقْدِمُ على الفحصِ المتأني للمشهد الإيماني المعاصر، حتى تكتشف ذلك النسيج المعقد للحاضر، الذي يتحدى هذه المقارنات السهلة.