التفسير المسيحي المُبكر لقصة الخلق (1)
The Creation of Eve, 12th-century mosaic from the Cathedral of Monreale,
Siciliy.
|
تمهيد
لا يمكن فهم أي تفسير قديم
للكتاب المقدس دون فهم عدة أمور:
1) السياق العام الذي نشأ فيه هذا التفسير. أي السؤال
عن الزمان والمكان وماهية المُفسر.
1) السياق الأصغر الذي نشأ فيه هذا التفسير. أي
ما طبيعة ونوع هذا التفسير الماثل أمامنا؟!
2) السؤال الذي حاول هذا
التفسير الإجابة عنه. أي ما الغرض الذي وضع لأجله هذا التفسير؟!
يهدف هذا المقال إلى تقديم
بعض النماذج من التفسير المسيحي المُبكر لقصة الخلق، في إطارها المنضبط أي في إطار
الإجابة عن الثلاث نقاط السابقة. وينبغي التنويه أن هذا المقال لا يشمل كل التفسيرات
القديمة لقصة الخلق بل مجرد طرح عام مع أمثلة.
وهذا المقال في الأساس هو جزء
من محاضرة ضمن منهج مادة "تاريخ الفكر المسيحي المُبكر" التي أقوم
بتدريسها في أحد كليات اللاهوت.
كان
الإعتقاد الشائع أن "التفسيرَ الرمزي
الاستعاري[1] 'Allegorical " كان مُنتجًا سكندريًا، إلا
أنه في الواقع كان قد طُور لأول مرة في اليونانَ في القرن الثالث قبل الميلاد[2] واستلهم من أفلاطون. ثم انتشر إلى الإسكندرية وقد تبناه فيلو اليهودي. ووفقا لألفونس فورست، فإن
"التفسيراتِ المسيحية القديمة للكتابِ المقدس تتماثل correspond مع التفسيرات الفلسفية لكتابات
أفلاطون وأرسطو"[3] و كلٌ من رسالة برنابا (عمل سكندري من القرن الثاني) وكليمنضس السكندري
هما أول مسيحيين معروفين تبنياه. فوفقا لكليمنضس، للكتاب المقدس معنى مزدوج twofold ، المعنى الحرفي والروحي (الخفي). وفي الواقع، قد أدى هذا الإسلوب
التفسيري إلى إحتمالية وجود طبقات ومعاني متعددة في النص، المعنى الحرفي أو
التاريخي للنص هو أحد هذه الطبقات. كما أدى أيضًا إلى بعضِ التفسيرات الغريبة
للعهد القديم [4]مثلما هو الحال في رسالة برنابا.
بعد كل من رسالة برنابا
وكليمنضس السكندري، يأتي أوريجينوس - الذي يُعتَبرُ مُبتَكر التقليد التفسيري
المسيحي[5] – وهو الذي وضعَ التفسير الرمزي
ليصبح "متمركزًا حول المسيح" 'Christocentric'، كما يبدو هذا واضحا أيضًا في رسالة برنابا.
اقترح اوريجينوس:
1) تفسيرًا ثلاثي الطبقات للكتاب
المقدس، يتوافق مع نظرته للإنسان بصفته يتكون من جسد وروح ونفس.
2) كما كان في تفسيراته وعظاته، غالبًا ما يبدأ بالمعنى الحرفي من أجل
الانتقالِ إلى المعنى الروحي[6]، كما لو كان يمرُ من المسار الأقل إلى الأعلى من الفهم. وفي
الواقع، فإنه بينما كان نظام أوريجينس التفسيري يتطلبُ الانتباه إلى الأحداث
التاريخية لكن تفسيره المُفصَّل للنصوص نادرًا ما كان يولي الأحداثَ الاهتمامَ
الذي يطالبُ به النظام[7].
يكشف أوريجينوس في كتابه "المبادئ" عن رؤيته للتفسير الكتابي:
"دُونت الأسفار المقدسة بفعل
روح الله. وليس لها من معنى ما يظهر بوضوع فقط، بل ثمة [معنى] آخر أيضًا يعجز عنه
الكثيرون. إن ما جاء وصفه فيها إنما وجه لبعض الأسرار، وصورة الوقائع الإلهية. على
هذا تُجمع الكنيسة كلها معًا. فالناموس روحيّ، لكن ما يعنيه الناموس روحيًا لا
يعرفه الجميع، وإنما يعرفه أولئك الذين نالوا نعمة الروح القدس في كلام الحكمة
والمعرفة." (المبادئ 1. 8)[8] وهو يرصد القسم الرابع من المبادئ لشرح كيفية فهم وقراءة الأسفار الإلهية.
"اليهود الآن لم يؤمنوا بربنا ومخلصنا بسبب قسوة قلوبهم، ولأنهم يودون الظهور
كأنهم حكماء في عيني أنفسهم ولأنهم يظنون أنه يجب فهم ما أنبئ عنه فهمًا
حرفيًا" (المبادئ 4. 2. 1) "إن على مساوئ إدراكات أولئك الذي تحدثنا
عنهم لتونا ما هي سوى أنهم لم يفقهوا الكتاب وفق معناه الروحي، بل حسب ما يمليه
الحرف." (المبادئ 4. 2. 2).
ومن هنا ينطلق أوريجينوس ليشرح منهجه المبني على الطبقات الثلاثة للتفسير:
"ينبغي تدوين فهم الحروف
الإلهية ثلاثًا في نفس المرء: أي إستنهاض الذليلين بما يمكن تسميته جسم الأسفار-
هكذا ندعو الفهم العادي والتاريخي- ثم استنهاض الذي طفقوا يحرزون بعض التقدم،
وباتوا قادرين على التحديق في ماهو أسمى بنفس الكتاب عينه، أما الكاملون... فينبغي
استنهاضهم بالناموس الوحي المشتمل على ظل الخيرات الآتية كأنما بالروح. وكما
الإنسان، على حد ما يقال، مُركب من جسد ونفس وروح، هكذا الكتاب المقدس الممنوح
بسخاء الله لأجل البشر." (المبادئ 4. 2. 4).
لكن اوريجينوس يلفت الإنتباه أنه هناك بعض الأمور لا تتفق والطبقة الأولى
من التفسير أي الفهم العادي والتاريخي، ويجب أن نلحظ أن الفهم العادي التاريخي
بالنسبة لأوريجينوس هو ما تقوله الألفاظ الماثلة أمامنا في النص لا المعنى الذي
قصد الكاتب الأصلي إيصاله لقرائه. يقول:
"لا ينبغي حقًا أن نجهل أن
ثمة في الكتاب مواضع لا نجد فيها دومًا ما دعوناه جسمًا، أي منطق الإدراك
التاريخي، كما سوف نبينه فيما يلي، وأن ثمة أحوالاً يجب فيها فهم ما دعوناه نفسًا
وروحًا فحسب." (المبادئ 4. 2. 5).
ويُعطى أوريجينوس أمثله لمثل هذه
الأمور:
"وفي اعتقادي أن هذا يرد في الأناجيل عندما يقال أن ستة أجاجين وضعت
لأجل تطهير اليهود [يو 2: 6] تسع مطرين أو ثلاثة: فكما قلت آنفًا يبدو قول الإنجيل
أنه يُشير بهذا إلى أولئك الذين يدعوهم الرسول [بولس] يهودًا في الباطن. إنهم
تطهروا بكلام الأسفار، لأنهم يسعون تارة مطرين، أي أنهم يتقبلون فهم النفس والروح.... فالأجاجين الستة
تطابق بحق أولئك الذين تطهروا وهم في العالم، لأننا نقرأ أن العالم وكل ما فيه قد
اكتمل في ستة أيام وهو رقم الكمال." (المبادئ 4. 2. 5).
هنا أوريجينوس لا ينفي
الحدث التاريخي بذاته، لكنه يقصى المعنى الحرفي المباشر للنص لأنه يعجز -رغم
تاريخته- عن تحقيق أي فائدة مباشرة للقارئ. أوريجنيوس هنا لا يتسائل عن تاريخية
النص من عدمه، إنما يبحث الفائدة الروحية التي تنشأ من الفهم المباشر للنص.
ويمكن القول بسهولة إن
التفسير الرمزي "كان امتدادا لتفسير الكنيسة الكرستولوجي."[9] وكان أوريجينوس وفي حين أن الأسلوبَ الرمزي عانى
من العديد من المشاكل عند تطبيقه، لكن هناك الكثير من السمات الإيجابية التي قدمها:
أولا، هو محاولة أصيلة لتقديم العهد القديم متمركزًا حول شخص وعمل المسيح. ثانيا، قَدمَ
ذلك في سياقِ الكتاب المقدس وإطار قاعدة الإيمان. ثالثا، كان قادرا على الدفاع عن
العهد القديم ضد الإتهامات الهرطوقية في ذلك الزمان. أخيرا، هو طريقة جيدة لشرح
وتفسير الرمزيات[10].
القراءة المسيحية المُبكرة لقصة الخلق
نقاط أولى.
1) إعتمد المسيحيون الأوائل في تفسيرهم للعهد القديم على الترجمة السبعينية.
وهؤلاء الآباء الذين كتبوا باللاتينية إعتمدوا على النص اللاتيني القديم. وهو ما
أدى لسوء فهم بعض النصوص نتيجة مشاكل تتعلق بالترجمة.
2)كذلك، لايمكن الإرتكان إلى أي تفسير أبائي لسفر التكوين خاصة وللعهد
القديم عامة على أنه هو المعنى الدقيق للنص. فالتفسير الأبائي خاصة الرمزي
الإستعاري له سياقه الخاص الذي كان متمحورًا حول المعنى الخفي والباطني للنص.
3) وبالتالي، ولم يكن القصد التاريخي المباشر للنص محل تساؤل أو فحص
إلا قليلاً، بل كان رؤية المسيح وعمل الخلاص هما مركز هذه النصوص.
يمكن أن نرى هذا بوضوح
في تفسير أوريحينوس للآية الأولى ممن سفر التكوين: "في البدء خلق الله
السماوات والأرض (تك 1:1). بالنسبة لأوريجينوس "ماهو بدء كل شئ إلا
يسوع المسيح ربنا ومخلص جميع الناس بكر كل خليقة؟... وهو لا يتكلم هنا عن بدء زمني
ولكنه يقول إن السماء والأرض وكل ما خُلق قد خُلق في البدء أي في المخلص"
(عظات على سفر التكوين 1. 1)،
البدء هنا بالنسبة
لأوريجينوس هو المسيح وليس كلمة تُشير لبدء الزمن.[11]هكذا ينظر أوريجينوس إلى إصحاحات الخلق كلها: "كما أن الشمس والقمر هما
النيران العظيمان في جلد السماء، هكذا هما المسيح والكنيسة فينا. وبما أن الله رصع
جلد السماء بالنجوم فلنتأمل كيف رصع في سماء قلوبنا نجومًا." (عظات على سفر
التكوين 1. 7)[12]
لكنه أيضًا يُدرك أن
هناك معنى حرفي للنصوص، لكنه يتجاوزه، إذ يقول في عظته الأولى على سفر
التكوين: "وطبقًا للحرف، فإن الله أطلق على النور نهارًا وعلى الظلمة ليلاً.
ولكن طبقًا للمعنى الروحي دعونا نرى....." (عظات على سفر التكوين 1. 1).[13]
أيضًا، يهتم
أوريجينوس بحل المشكلات التي قد تنشأ عن التفسير الحرفي للنص ففي قول الكتاب
"خلقهما ذكرًا وأنثي" يرى أوريجنيوس أن هناك مشكلة، فلماذا يذكر الكتاب
الأنثي في حين أن المرأة لم تكن قد خلقت بعد (عظات على سفر التكوين 1. 14) ويجيب
"إنه من المثير للإهتمام أن نبحث هنا بتفسير حرفي لماذا يقول الكتاب: خلقهما
ذكرًا وأنثي في حين لم تكن المرأة قد خُلقت بعد. بلا شك. هكذا أعتقد. أنه بسبب
البركة التي أعطاها الله إياها قائلاً: اثمروا واكثروا واملأوا ا لأرض. فيقول
[الكتاب] مستبقًا ما كان سوف يحدث..... كل ذلك لم يقم بشئ سوى الإجابة على مشكلة
التفسير الحرفي" (عظات على سفر التكوين 1. 14).
يستمر أوريجينوس في
عظاته على سفر التكوين على هذا المنوال، فهو يذكر وجود المعنى الحرفي ثم يتجاوزه
سريعًا لينطلق إلى المعنى المجازي: "ولكن دعونا نرى أيضًا بالمعنى
المجازي..." (عظات على سفر التكوين 1. 15).
مشكلة التصويرات البشرية لله
لكن هناك مقطع لأوريجينوس يخالف عظات أوريجينوس على سفر التكوين، بل ويخالف
أيضًا نظامه الثلاثي لتفسير النصوص. في عمله المبكر المبادئ يقول أوريجنيوس الآتي:
"لنجولن في الكتب، عبر مقاطع متنوعة، لعلنا نحمل على فهم ما نقوله من
خلال النصوص عينها. أي إنسان عاقل يمكنه أن يفكر تفكيرًا منطقيًا يزعم بأنه كان
يوم أول ثم يوم ثان ثم ثالث، وبأن المساء والصباح تمايزا في تلك الأيام، من دون
شمس فيها ولا قمر ولا نجوم، بل من دون سماء في ذلك اليوم الأول؟ أنجدن أمرًأ غبيًا
يتوهم أن الله غرس كرجل مزارع أشجارًا في بستان في عدن، إلى جهة الشرق، وأنه غرس
شجرة حياة، لها خشب يُرى ويُلمس، بحيث من يأكل من ثمر هذه الشجرة بأسنان جسدية
يحيا ثانية، وأن من يأكل من شجرة أخرى ينال معرفة الخير والشر؟ وعندنا يُصور الله
متجولاً في البستان، بعد الظهيرة وآدم مختبئًا تحت الشجرة، لن يرتاب أحد، في ظني
من أن هذا كله قد رواه الكتاب بصورة مجازية لكي يدل بهذه الطريقة على بعض الأسرار....
غير أنه لايمكن الإعتقاد إعتقادًا جائزًا وعاقلاً بأنها جرت على نحو تاريخي"
(المبادئ 4. 3. 1).
في الفقرات التالية أيضًا من القسم الرابع من كتابه المبادئ يستكمل
إستعراضه لبعض الأمور من الأناجيل نافيًا أنه لا يجب فهمها أنها حدثت بصورة
تاريخية. إتهم أوريجينوس من قِبل ميثوديوس، جيروم وأبيفانيوس وغيرهم أنه جعل من
جنة عدن رمزية بشكل مبالغ فيه، وأنه نفى أنه كان للجنة وأشجارها وجود حقيقي ملموس
على الأرض.[14]
وربما إرتبط هذا التفسير
لأوريجينوس برفضه وخشيته من فكرة تجسيم الله anthropomorphism وموقفه هذا
يتضح جدًا في كتابه المبادئ (1. 1. 2). لكن تقف أمامنا عقبة كبيرة أمام فحص هذا الإتهام وهو ضياع تفسير
أوريجينوس لسفر التكوين، ولم يتبقى منه سوى شذرات حُفظ لدى بعض الكُتاب
اللاحقين.
يُشير بيتر بوتنيف أنه من الصعب أن نتعامل مع أي من هذه الأفكار بصورة
مؤكدة على أنها أفكار أوريجنيوس.[15]
معالجة أوريجينوس المزعومة للجنة وقصة الخلق، لا تشمل أي ذكر لآدم وحواء
بنفس الطريقة، وبالتالي موقفه من تاريخية آدم وحواء خصوصًا في ما قبل السقوط يظل
مجهولاً، كذلك يزل حدث السقوط نفسه. مع ذلك ففي تفسيره لإنجيل يوجنا يناقش قصة آدم
وحواء في الجنة متسائلاً عن الأحداث: إن كانا أكلا من كل الشجر الآخر قبل الغواية
(تفسير يوحنا 13. 223)، وفي عظاته يقول أن حواء كانت متشككة قبل غوايتها لهذا
كلمتها الحية (العظة 29. 18)، أيضًا في (ضد كلسس) وفي مناقشته أنساب آدم في
(المبادئ) وهكذا[16] يبدو أن آدم هو شخصية تاريخية.
قصة خلق الإنسان في (تك 1: 26-27) وكذلك قصة سقوطه في (تك 3) هما أساس
الأنثروبولوجيا الآبائية. فالخلقة على صورة الله ثم فقدان تلك الصورة هما محور
قراءة هذه النصوص. وقد تنوع تفسير الآباء لماهية هذه الصورة. على سبيل المثال
كليمنضس السكندري يرى أن الصورة التي خُلق عليها الإنسان هي المسيح نفسه، أي أن
الإنسان هو صورة الصورة[17] لأن المسيح هو صورة الله غير المنظور. أوريجينوس ميّزَ بين الصورة
والمثال: فالإنسان مخلوق على صورة الله أي له الحرية في أن يتشبه بالله، وأن نفس
الإنسان هي التي خلقت على هذه الصورة أما المثال فهو الكمال. [18] ايرينيوس اعتقد ان صورة كانت
تشمل على الجانبين الجسدي والروح.[19]كذلك رأي الآباء أن أمر الله بالإكثار والنمو دليل على أن التناسل البشري
كان سيحدث من دون اتصال جنسي وهو ما أعتقد به أيضًا اغسطينوس.[20]
ختام
لم يكن القصد من التفسير المسيحي المُبكر لسفر التكوين
يهدف إلى مبحث تاريخي علمي عن كيفية حدوث الأحداث ومدى تطابقها مع العقل والعلم.
كما لم يكن التفسير الرمزي الذي نُسب إلى أوريجينوس نتيجة لمحاولة لمصالحة علم ما
مع قصة الخلق، أو تضارب القصة مع أمور عقلانية لكن كان الهدف إقصاء مشكلات أخرى
مثل التصورات الجسمية عن الله (التشبيهات البشرية عن الله) والتي كان يرفضها
أوريجينوس، وغيرها من القضايا الأخرى.
إن أية محاولة للزج بالتفسيرات
المسيحية المُبكرة سواء تلك الحرفية منها أو الرمزية في الصراع التفسيري المعاصر لسفر
التكوين أو إشكاليات العلم وقصة الخلق هي محاولة تكشف عن جهل تام بسياق وهدف تلك
النصوص أو تنم عن محاولة إستغلال تلك الكتابات في غير سياقها وغير الغرض منها.
[2] Sidney
Greidanus, Preaching Christ from the Old Testament: A Contemporary
Hermeneutical Method (Grand Rapids, Mich.: W.B. Eerdmans Pub., 1999), 80.
[3] Josef
Lössl and J. W Watt, Interpreting the Bible and Aristotle in Late Antiquity:
The Alexandrian Commentary Tradition between Rome and Baghdad (Farnham,
Surrey, England; Burlington, VT: Ashgate, 2011), 16.
[7] D.
S Wallace-Hadrill, Christian Antioch: A Study of Early Christian Thought in
the East (Cambridge [Cambridgeshire]; New York: Cambridge University Press,
1982), 29.
[8] جورج خوام البولسي (الاب), trans., أوريجانس: في
المبادئ, الفكر المسيحي بين الأمس واليوم
31 (لبنان: منشورات المكتبة البولسية, 2003), 70.
[9] David
S. Dockery, Biblical Interpretation Then and Now: Contemporary Hermeneutics
in the Light of the Early Church (Grand Rapids, Mich: Baker Academic,
2000), 93; cited in: Greidanus, Preaching Christ from the Old Testament,
83.
[13] العلامة اوريجينيس: عظات على سفر التكوين, النصوص المسيحية في العصور الأولى (القاهرة: باناريون,
2015), 20.
[14] Peter
G. Bouteneff, Beginnings: Ancient Christian Readings of the Biblical
Creation Narratives (Grand Rapids, MI: Baker Academic, 2008), 106.
تعليقات
إرسال تعليق