(1)
وقت الأزمات هو الوقت المناسب لأجل أن تُعلن الجماعة المسيحية رسالتها
الحقيقة. وهي استعلان محبة يسوع وملكوته للبشرية كلها: اي استعلان رسالة يسوع
للعالم: رسالة الرجاء والشفاء والخلاص والسلام.
(2)
بعين النبوة يكشف أشعياء عن إرسالية المسيح لذلك العالم المتألم:
" رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي
لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ لأُنَادِيَ
لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ. لأُنَادِيَ
بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا. لأُعَزِّيَ
كُلَّ النَّائِحِينَ. 3 لأَجْعَلَ لِنَائِحِي صِهْيَوْنَ لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً
عِوَضاً عَنِ الرَّمَادِ وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضاً عَنِ النَّوْحِ وَرِدَاءَ
تَسْبِيحٍ عِوَضاً عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ الْبِرِّ
غَرْسَ الرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ." (اش 1:61-3).
في العهد الجديد جاء المسيح بشخصه مقدمًا هذه الرسالة: " كلَّمْتُكُمْ
بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ" (يو 11:15)،
كانت دعوة الله الدائمة: " تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ
الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي
عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ
فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ" (مت 28:11)
(3)
على الجماعة المسيحية الآن ان تكون أداة إعلان شفاء وفرح، أداة إعلان قوة محبة الله ورجاؤه المقدم للبشرية الساقطة. هذا هو أنسب وقت لنشر رسالة المسيح الحقيقية. إن أعظم اختبار يمكن للإنسان أن يختبره مع المسيح هو في عمق الأزمة والألم والضيق. علينا أن نُقدم رسالة منضبطة عن أين نجد الله في وسط الألم؟ ماذا يفعل الله وسط الآلام؟ هل الله صامت عنا؟. كل هذه الأسئلة تحتاج منا إجابات حقيقية نقدمها للعالم المتألم والمُتَسائِل اليوم.
على الجماعة المسيحية الآن ان تكون أداة إعلان شفاء وفرح، أداة إعلان قوة محبة الله ورجاؤه المقدم للبشرية الساقطة. هذا هو أنسب وقت لنشر رسالة المسيح الحقيقية. إن أعظم اختبار يمكن للإنسان أن يختبره مع المسيح هو في عمق الأزمة والألم والضيق. علينا أن نُقدم رسالة منضبطة عن أين نجد الله في وسط الألم؟ ماذا يفعل الله وسط الآلام؟ هل الله صامت عنا؟. كل هذه الأسئلة تحتاج منا إجابات حقيقية نقدمها للعالم المتألم والمُتَسائِل اليوم.
هذا هو الدور المنوط به كل مسيحي حقيقي اليوم يمتلك في يديه التكنولوجيا
والوقت في ظل الظروف الحالية. أن يكون أداة استنارة حقيقية لمجتمعه وللعالم أجمع:
"وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح
الذي أرسلته." (يو 17: 3)
تابعوا المقالات على: #الإيمان_الكامل
المقال الأول:
المسيحي وفيروس كورونا: ثلاثة أفكار
المقال الثاني: الله، أيوب،
نحن، وفيروس كورونا
المقال الثالث: الجماعة
المسيحية، المسؤولية، وفيروس كورونا
التعليق الرابع: الجماعة المسيحية، المسؤولية، التداعيات
المقال الخامس: المسيحي وفيروس كورونا: كيف فشلت كنيسة في كوريا الجنوبية
في مسؤوليتها الاجتماعية!
المقال السادس: المسيحي وفيروس كورونا: ماذا يجب أن يفعل المسيحي الآن؟
https://www.facebook.com/mfreeorthodoxmind/posts/2853933978023613
تعليقات
إرسال تعليق