التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المسيحي وفيروس كورونا: العناية الإلهية، وسلطان الله، والعقاب الإلهي. مَنْ السبب في فيروس كورونا؟

Photo copyrights @Marian Kamensky
(1) سؤال اليوم
بالنسبة لمعظم مسيحيي اليوم، حملت جائحة فيروس الكورونا سؤالاً وجوديًا تكرر عبر التاريخ:
هل هذه الجائحة هي عقاب مباشر من الله على شر الإنسان؟ أم هي مجرد حدث طبيعي نتج عن أسباب طبيعية؟!.
يمكن مقاربة الإجابة على هذا السؤال على عدة مستويات من الحجج اللاهوتية المُتدرجة من الأبسط إلى الأكثر تعقيدًا. ما سأقدمه هنا، هو المستوى الأول من الحجج، فلا داعي لطرح أمور لاهوتية أو فلسفية معقدة.

(2) الإجابة
الإجابة الأكثر شيوعًا هي أن الجائحة هي عقاب إلهي، تأديب للمؤمنين الذين ابتعدوا عن الله، وعقاب للشر المتفشي في العالم. تقدم هذه الإجابة صورة تبريرين:
التبرير الأول: أن الله له كل السيادة والسلطان، ولا شيء يتحرك أو يخرج دون أمر أو بتعيين منه. كل الأشياء حتى الشر يحدث بتعيين وقصد من الله.
التبرير الثاني: أن الله قد سبق وأرسل الطوفان، أباد سدوم وعمورة، إلخ. وبالتالي فالجائحة ليست أمرًا غريبًا عن عقوبة الله ودينونته للبشر.
(3) الافتراضات المُسبّقة
بالتأكيد، أننا كمسيحيين، نؤمن أن الله هو السيد المُطلق وصاحب السلطان على كل العالم والخليقة. لا شيء في هذا العالم يحدث دون علم منه، فهو عليم بكل شيء لا شيء يخرج عن نطاق علمه وسلطانه. لا يمكن لأي جائحة أو أمر أن يتحرك دون علم الله، ومعرفته المُسبقة بما يحدث. لكن، هل يعني هذا أن الله يَتَعمّد إرسال المرض والألم لعقاب البشر؟!
(4) تفكيك المُبررات
خلق الله الإنسان حرًا. وبسبب اختيار الانسان عصيان الله والانفصال عنه، أصبح الشر، والألم، والموت حقيقة واقعه وصار للشر سلطان على كل الخليقة، سواء، البشر، الحيوانات، النباتات والطبيعة كلها. أصبحت "كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ" (رومية 8: 22). أصبح الألم والمرض والموت جزء من دورة الحياة الطبيعية على هذه الأرض. يسوع، ابن الله، نفسه اجتاز الألم الجسدي والنفسي والموت كجزء من اتحاده بنا في هذا العالم الساقط.
" لأنك سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَاتِكَ وَاكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي اوْصَيْتُكَ قَائِلا: لا تَاكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الارْضُ بِسَبَبِكَ" (تك 3: 17). " إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ ­ لَيْسَ طَوْعًا، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا- عَلَى الرَّجَاءِ. لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى الآنَ." (رومية 8: 20-22).
إذًا، السبب الرئيس لفيروس كورونا هو السقوط. أصبحنا في عالم ساقط، ملئ بالمرض والألم والشر. وسوء استخدام الإنسان للطبيعة ربما هو الذي أدى لتفشي هذه الجائحة. هل يعني هذا أن الله بعيد، أو أن الله قد ترك الخليقة تتخبط في شرورها دون أدنى معنى أو هدف؟. بالتأكيد لا، إذا كانت فيروس الكورونا كوفيد-19، قد انتشر وتفشي بسبب سوء استخدام الانسان للطبيعة وسوء ادارته للموقف. فالله  دائمًا يريد ما هو لصالح الإنسان. نرى كثيرًا في العهد القديم كيف استخدام الله الشر لصالح مقاصده، على سبيل المثال: يوسف الذي القي في البئر: "أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا." (تك 50: 20).
(5) الله يُرسل الدينونة
بالتأكيد، الله ينزل دينونته على البشر في أوقات يراها صالحة ومناسبة. لكن، قصص الطوفان، وسدوم وعمورة وغيرها كعقاب من الله للأشرار تتجاهل أمرًا هامًا، وهو ان الله في العهد القديم كان يُعلن بشكل مباشر أنه يقيم دينونة على هؤلاء، بل كان يُرسل الأنبياء بالتحذيرات للتوبة. لكن هل فيروس الكورونا يمكن أن يكون دينونة من الله؟. في حالة فيروس الكورونا الله لم يُعلن لأحد أنه يقيم دينونة، وبالتالي لا يمكن أن نجزم بيقينية أن الجائحة هي جزء من دينونة الله. خاصة، وأن هذه الجائحة قد أصابت المؤمنين وغير المؤمنين، هي ليست قاصرة على فئة محددة من البشر أو الأشرار. كما أن الظاهر أمامنا أن فيروس الكورونا له أسبابه الطبيعية التي نشأ من خلالها.
في الواقع، نحن لا نرى أمثلة واضحة على مثل هذا النوع من الدينونة الجماعية في العهد الجديد، فقد تغيرت طريقة تعاملات الله مع الإنسان من العهد القديم إلى العهد الجديد. هناك حالات دينونة مثل حنانيا وسفيرة، ومثل هيرودس الملك لكن كانت دينونة شخصية موجهة لأفراد بعينهم ومُعلنة أنها دينونة بصورة واضحة، لكنها لم تكن ليس بصورة جماعية مثلما كان يحدث في العهد القديم.
(6) صلاح الله وقصده
لا يمكن أن يكون الله سببًا في الشر أو الألم أو التعاسة أو اليأس الذي يجتازه الإنسان. إننا نسى دائمًا أن الشر والمرض والألم والموت هي جزء لا يتجزأ من هذا العالم الساقط. لكن الله موجود ايضًا معنا في هذا العالم الساقط، فقد اجتاز مثلنا كل هذا. والاختبار الحقيقي الذي ينتظر الله اجابته منا هو ردة فعلنا وموقفنا من الشر والألم الذي نواجهه. أن نعرف ونفهم قصده مما يحدث حولنا في العالم من شرور.
لا يمكن قياس صلاح الله وبره بما يحدث في العالم. فما يحدث هو اختيار انساني اختاره آدم الأول. لكن صلاح الله وبره يقاسان بمقاصده النهائية: أن جميع الناس يخلصون والي معرفة الحق يقبلون (1تيمو 2: 4). الشر والألم لم ولن يكونا أبدًا مقصد الله النهائي، لكن قصد الله دائمًا هو الصلاح. وعلينا في كل موقف يحدث أن نكتشف ونعرف قصد الله لنا.
 (7) عناية الله والتدخل في العالم
يُعرف وين جرودم (اللاهوتي المُصلح) العناية الإلهية بتلك الطريقة: "الله مشترك دائمًا في كل الأشياء المخلوقة بطريقة تجعله يبقيها موجودة ويحافظ على خصائصها التي خلقها به، ويتعاون مع هذه الأشياء المخلوقة في كل عمل، موجهًا خصائصها الغريزية لجعلها تتصرف على النحو الذي نراه ويوجهها لتحقيق مقاصده." (بماذا يفكر الانجيليون، ص263) يتنافى الجزء الأخير من تعريف جرودم مع الحرية الإنسانية. فلو كل التصرفات التي للبشر أو الحيوانات أو الكون المحيط بنا هي موجهة من الله في اتجاه محدد دون اختيار حر منها، هذا يعني أنه لا يمكن لوم أو عقاب أحد على تصرف ما. فالنهاية فكل شيء محركه ومسببه الله. بل، بهذه الطريقة فالإنسان ليس له أي دخل بصنع تاريخه، او حتى التدخل فيه، فكل شيء يسير حسب مقدرات إلهية مقررة مسبقًا.
الواقع، إن العناية الإلهية هي النظام الإلهي الذي وضعه الله ليسير العالم بها. هناك حدود لا يستطيع العالم أن يتخطاها. هناك قوانين محكمة تضبط إيقاع هذا الكون كله، قوانين فيزيائية ورياضية وكيميائية تحفظ الكون من الفوضى. لكن الشر، هو عمل حر من أرادة الانسان، غضب الطبيعية هو نتيجة اختلال الكون بسبب السقوط. العناية الإلهية تطمح ان يكون كل شيء في احسن وابهى صورة، لكن هذا متروك لحرية فعل واختيار الانسان. لهذا، كما قلنا بالأعلى، فموقفنا من الشر والالم هو الذي يحدد موقفنا من الله ومن عنايته.
هذا لا يعني ان الله لا يتدخل في العالم، أو انه خلقه بقوانين وتركه يسير حسبها. نعم، الله يتدخل في العالم في الوقت الذي يقرره، هو يتدخل ليحول شرور كثيرة لمصلحتنا لكن هذا يعتمد على مدى استجابتنا له. وهو في بعض الأحيان يتدخل ليوقف امورًا، أو يصنع أمورًا لكننا لا نستطيع أن نحدد أن امورًا بعينها هي بسبب تدخل الله المُباشر طالما أنه لم يقدم اعلانًا واضحًا ومباشرًا لهذا. نحن قاصرين أمام معرفة طبيعية وكيفية تحديد هذا النوع من التدخل. الله أعلمنا أنه يفعل ذلك لكنه لا يخبرنا وكيف ومتى ولماذا.
يقول يوحنا ذهبي الفم: "وأنت أيضًا يا عزيزي، إن زالت تجاربك في هذه الحياة مجد الله، وإن ازدادت أشكره أيضًا ولا تتعثر. اعلم أن عناية الله لا نهائية، ولا يمكن تفسيرها، وأنها حتمًا تبلغ إلى الهدف اللائق في هذه الحياة الحاضرة والعتيدة." (العناية الإلهية 11).
(8) كيف نفهم غضب الله؟
يشير الكتاب المقدس في مواقع عدة إلى "غضب الله." في رسالة رومية نقرأ " أَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ" (رو 1: 18). في الواقع لا يجب فهم "الغضب" هنا على أنه مشاعر سلبية، تحمل تغييرات في ضربات القلب ومستويات الادرينالين والنورادرينالين.  لا يجب فهم تعبيرات الغضب والنقمة والندم في الكتاب المقدس على أنها مجموعة من المشاعر الإنسانية، لكنها تعبيرات تُعبر عن "مواقف"    feelings as positions not emotions or sentiments. تعبير "غضب الله" هنا يُقصد به موقفه الرافض تمامًا بلا أي استثناء للخطية والشر. علينا أن نحذر في تعاملنا مع التشبيهات الإنسانية على الله، فهي لغة قاصرة، لا يُقصد بها التعبير عن المشاعر الإنسانية التي لدينا إنما القصد منها تعبير عن مواقف محدد لله تجاه الخليقة وما يحدث فيها. نحن لا يمكننا أن نعرف الله في جوهره، هذا يفوق ادراكنا بصورة نهائيةً، لكن ما يمكننا فهمه هو مواقف الله وعمله تجاهنا.
(9) هل نحن نسأل السؤال الصحيح؟
يقول فيليب يانسي: "أيمكن أن تكون هناك ميزة خفية لكون الكتاب المقدس يتجنب السؤال: "لماذا؟"؟. إن معرفة الجواب تُحوِّل الانتباه من الشخص الذي يتألم إلى الأوضاع التي تسببت في هذا الألم، وخلال هذه العمليّة، لن يُفعَل سوى القليل لمساعدة الشخص المحتاج. مثلا، سأل التلاميذ يسوع عن رجل وُلد أعمى: "من أخطأ، هذا أم أبواه؟" إن اختيار أي الخيارين كان بالكاد سيولّد التعاطف مع رجل أعمى..." (السؤال الذي لا يغيب، 40). نقض يسوع الاجابتان ورفض أن تكون المعاناة عقاب، فلا هذا اخطأ ولا أبواه،  وركز على فقدان الرجل لبصره.
نحن لا نستطيع أن نستوعب كل ما يحدث في هذا الكون. لكن، هناك استجابتين هامتين في خضم هذه الجائحة. فالسؤال يجب أن يتغير من "لماذا؟" إلى "كيف؟". يُمكن أن نُقدم هذه الاستجابات: 
أولا: كيف نجد معنى في خضم المعاناة؟.
ثانيًا: كيف نُقدم مساعدة للمتألمين من حولنا؟.
ثالثًا: كيف نحوَل هذه الجائحة لصالح فائدتنا؟.
علينا إذا، أن نستغل ما يحدث للصلاح. كوفيد-19 قد أظهر ضعف الانسان وعجزه، اظهر ان الانسان ليس هو المتحكم والسيد مثلما كان يعتقد. فرصة الجلوس في المنزل لفترة طويلة، هي فرصة لا تعوض للتوبة والعودة لله. هي فرصة اننا نعود لنقرأ الكتاب المقدس، نُصلي، نفحص ذواتنا، نتعلم أشياء جديدة كنا نريد تعلمها. نفكر في أشياء لم تكن هناك فرصة امامنا للتفكير فيها. هذه فرصة للعودة لله والتوبة.
لاحظ، التوبة التي يريدها الله، ليست كلمات: "سامحني يا الله سوف أتغير." لكنها تغيير موقف حياتي حقيقي، تغيير كامل لنمط وأهداف حياتك في اتجاه جديد يحتوي الله في كل تفصيلة منه. أعتقد أن فترة الحظر الممتدة لأجل لا يعلمه إلا الله، هي اختبار حقيقي لموقفنا من الله. الكنائس اغلقت، لا يوجد شركة افخارستيا، لا يوجد توبة واعتراف (في الكنائس التقليدية)، لا توجد عبادة جماعية، لا يوجد أي شيء. فقط أنت والله، وهنا تنكشف حقيقة ذاتك أمامك.
لنصلي. آمين
#الإيمان_الكامل
Photo copyrights @Marian Kamensky
تابعوا الهاشتاج: #الإيمان_الكامل
الرسالة الأولى: المسيحي وفيروس كورونا: ثلاثة أفكار
الرسالة الثانية: الله، أيوب، نحن، وفيروس كورونا
الرسالة الثالثة: الجماعة المسيحية، المسؤولية، وفيروس كورونا
الرسالة الرابعة: الجماعة المسيحية، المسؤولية، التداعيات
الرسالة الخامسة: المسيحي وفيروس كورونا: كيف فشلت كنيسة في كوريا الجنوبية في مسؤوليتها الاجتماعية!
الرسالة السادسة: المسيحي وفيروس كورونا: ماذا يجب أن يفعل المسيحي الآن؟
الرسالة السابعة: المسيحي وفيروس كورونا: ماذا يجب أن أفعل؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن آجيوس إستين (أوو كيريوس ميتاسو)

  ملحوظة لقراءة الكتابة القبطية يجب تحميل هذا ال Font (إضغط هنا) يُرجح أن الألحان الكنسية نشأت مع الكنيسة نشاة الكنيسة نفسها، وتنوعت الألحان بحسب التراث الثقافي والحضاري الذي نشأت فيه كل كنيسة محلية. وتعتبر الأحان الكنسية هي جزء لا يتجزأ من العبادة، فهي كما يشير القديس باسيليوس: إن الترنيم هو هدوء النفس ومسرة الروح، يسكن الأمواج ويسكت عواصف حركات قلوبنا.

الطقس القبطي وتطور القداسات الثلاثة

[محاضرة ضمن مادة الكنيسة القبطية التي أدرسها بكلية اللاهوت الأسقفية] الطقس الديني هو مجموعة أفعال وتصرفات رمزية يستخدم فيها الإنسان جسده (عن طريق حركات معينة أو إرتداء زي معين أو ترديد كلمات معينة) لكي يُجسد أفكاره ومفاهيمه الدينية، ويُعبر عن علاقته بالقوى الفائقة التي يعبدها، مع الوقت يصير الطقس نمطًا سلوكيًا وجزءًا اصليلآ من العبادة الدينية، فمن خلال الطقس الديني يعيد الإنسان إحياء وتعيين تجربة مقدسة هي تجربة/خبرة تفاعله/تلاقيه مع الله من هنا فالطقس الديني يحتوى على أمرين: الرمزية والسلوك الإجتماعي.  والطقس الديني الجماعي (مثل ليتورجيا القداس في الكنيسة القبطية) يعزز من الإحساس بالشركة والوحدة داخل الجماعة، فالأفراد يقومون بعمل واحد معًا، وبالتالي فهو يعبر بصورة حية عن مفهوم الكنيسة ووحدتها. والطقس الديني في أساسه ليس غاية لذاته بل وسيلة للتعبير عن الغاية: العلاقة مع الله/ الإيمان؛ وينفصل الطقس عن تلك الغاية، حينما تتحول الممارسة الدينية إلى غاية في ذاتها.

الثاليا: قصيدة آريوس، مقدمة وترجمة

الآريوسية هي المسيحية الحقيقة: "المسيحية الموحدة بالله"، قَدَمَ هذه الفكرة أحد الكتاب المصريين ونشرها في احد الجرائد الرسمية، وكتب عدة مقالات متفرقة عنها. ووصف آريوس والآريوسيين بالـ "مسيحيين الموحدين بالله"، وكان القصد من ذلك الإشارة أن المسيحية الأرثوذكسية التي واجهت للآريوسية لم تكن موحدة بالله لوجود فكرة الثالوث ، وان آريوس – كحامل للمسيحية الصحيحة- قدم المسيح كإنسان ونبي. لكن في مجمع نيقية تم الحكم على آريوس ظلمًا وإختراع فكرة الثالوث وتأليه المسيح.