التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نادر بكار... وتلفيق الأكاذيب

نادر بكار... وتلفيق الأكاذيب

ما بين عشرات اللقاءات على شاشات التلفاز، وعشرات الحوارات على المواقع والجرائد المختلفة، يستمر نادر بكار المتحدث الرسمي بإسم حزب النور في تكرار وترديد نفس الأكاذيب المتعلقة بموقف حزبه الرافض لتولي الأقباط والمرأة رئاسة الجمهورية.
كان آخر هذه اللقاءات مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح دريم" يوم الأحد 8 يناير 2012 حيث كرر ما يكرره دائمًا أن: "إن رفض مسألة تولى قبطى لرئاسة البلاد أمر محسوم داخل الحزب، وهو غير مستغرب، فديانة رئيس الجمهورية أمر منصوص عليه فى عدة دساتير غربية فى اليونان وانجلترا وأسبانيا والسويد".
المؤسف أكثر ليس الأكاذيب التي يرددها بكار لكن أن أحدًا من الضيوف الذين يتواجدون في هذه البرامج لم يحاول الرد عليه أو تفنيد ما يقول.
(تابع بالأسفل)

أكاذيب بكار:
كذبة 1: ديانة الرئيس أمر منصوص عليه في الدستور اليوناني:
تعليقي: الدستور اليوناني مكون من 5 أجزاء تحوى 120 مادة.  القسم الثاني من الجزء الثالث هو المسؤل عن الرئيس وإنتخابه وشروطه ومهماته.. إلخ، وهو يتكون من المواد 30 إلي 50.
المادة 31 هي المادة المسؤلة عن شروط أهلية الرئيس ونصها:
"رئيس الجمهورية يجوز إنتخابه من شخص حاصل على المواطنة اليونانية مدة خمس سنوات، ومنحدر من أصل يوناني من جهة الأب أو الأم، وبلغ سنة الأربعين وله حق التصويت"
"President of the Republic may be elected a person who is a Greek citizen for at least five years, is of Greek descent from the father’s or mother’s line, has attained the age of forty and has the capacity to vote."


لا توجد أي إشارة في هذه المادة ولا في باقي الدستور اليوناني لديانة رئيس الجمهورية
المصدر: الموقع الرسمي للبرلمان اليوناني:
النسخة الإنجليزية للدستور:
النسخة اليونانية للدستور:

كذبة 2: ديانة رئيس الجمهورية أمر منصوص عليه في الدستور الأسباني:
تعليقي: أسبانيا ليس لديها رئيس جمهورية فهي دولة ملكية!!!، بالرغم لاتوجد اي إشارة لديانة الملك في الدستور
لتحميل الدستور الأسباني من الموقع الرسمي للبرلمان الأسباني:
النسخة الإنجليزية للدستور:

كذبة 3: ديانة رئيس الجمهورية أمر منصوص عليه في الدستور الإنجليزي:
تعليقي: إنجلترا دولة ملكية، ليس لديها رئيس جمهورية، بالإضافة أنه ليس لها دستور بالمعنى الأصيل لكلمة دستور، لكنها مجموعة قوانين يمكن أن يطلق عليها "واجهة دستور 'facade' constitution"، هذه القوانين ليست مكتوبة في وثيقة واحدة لكنها تستمد من عدة مصادر.
يمكن تحميل نصوص هذه المصادر من:

كذبة 4: ديانة رئيس الجمهورية أمر منصوص عليه في الدستور السويدي:
تعليقي: السويد دولة ملكية وليس لديها رئيس جمهورية. 
نص الدستور السويدي:

هذه هي أكاذيب نادر بكار التي يكررها في كل مرة نرى فيها وجهة على الشاشة الصغيرة، أو نسمع صوته في مداخلة تليفونية، أو نقرأ له حوارًا في جريدة أو موقع، وللأسف فلا أحد يناقش ولا أحد يفكر، الكل يأخذ خرافات بكار على أنها حقائق لتستمر مأساة العقل المصري الذي لازال أسير حالة اللارشد.

مينا فؤاد
8 يناير 2012


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن آجيوس إستين (أوو كيريوس ميتاسو)

  ملحوظة لقراءة الكتابة القبطية يجب تحميل هذا ال Font (إضغط هنا) يُرجح أن الألحان الكنسية نشأت مع الكنيسة نشاة الكنيسة نفسها، وتنوعت الألحان بحسب التراث الثقافي والحضاري الذي نشأت فيه كل كنيسة محلية. وتعتبر الأحان الكنسية هي جزء لا يتجزأ من العبادة، فهي كما يشير القديس باسيليوس: إن الترنيم هو هدوء النفس ومسرة الروح، يسكن الأمواج ويسكت عواصف حركات قلوبنا.

الطقس القبطي وتطور القداسات الثلاثة

[محاضرة ضمن مادة الكنيسة القبطية التي أدرسها بكلية اللاهوت الأسقفية] الطقس الديني هو مجموعة أفعال وتصرفات رمزية يستخدم فيها الإنسان جسده (عن طريق حركات معينة أو إرتداء زي معين أو ترديد كلمات معينة) لكي يُجسد أفكاره ومفاهيمه الدينية، ويُعبر عن علاقته بالقوى الفائقة التي يعبدها، مع الوقت يصير الطقس نمطًا سلوكيًا وجزءًا اصليلآ من العبادة الدينية، فمن خلال الطقس الديني يعيد الإنسان إحياء وتعيين تجربة مقدسة هي تجربة/خبرة تفاعله/تلاقيه مع الله من هنا فالطقس الديني يحتوى على أمرين: الرمزية والسلوك الإجتماعي.  والطقس الديني الجماعي (مثل ليتورجيا القداس في الكنيسة القبطية) يعزز من الإحساس بالشركة والوحدة داخل الجماعة، فالأفراد يقومون بعمل واحد معًا، وبالتالي فهو يعبر بصورة حية عن مفهوم الكنيسة ووحدتها. والطقس الديني في أساسه ليس غاية لذاته بل وسيلة للتعبير عن الغاية: العلاقة مع الله/ الإيمان؛ وينفصل الطقس عن تلك الغاية، حينما تتحول الممارسة الدينية إلى غاية في ذاتها.

الثاليا: قصيدة آريوس، مقدمة وترجمة

الآريوسية هي المسيحية الحقيقة: "المسيحية الموحدة بالله"، قَدَمَ هذه الفكرة أحد الكتاب المصريين ونشرها في احد الجرائد الرسمية، وكتب عدة مقالات متفرقة عنها. ووصف آريوس والآريوسيين بالـ "مسيحيين الموحدين بالله"، وكان القصد من ذلك الإشارة أن المسيحية الأرثوذكسية التي واجهت للآريوسية لم تكن موحدة بالله لوجود فكرة الثالوث ، وان آريوس – كحامل للمسيحية الصحيحة- قدم المسيح كإنسان ونبي. لكن في مجمع نيقية تم الحكم على آريوس ظلمًا وإختراع فكرة الثالوث وتأليه المسيح.